متابعات – النوارس – تعرض القيادي في حزب المؤتمر السوداني إبراهيم الشيخ لمحاصرة من قبل مجموعة من السودانيين الغاضبين في أحد شوارع العاصمة المصرية القاهرة، حيث اتهموه بالانتماء إلى مليشيا الجنجويد بسبب علاقته بقوات الدعم السريع.
ورفع المحتجون هتافات مناهضة للقيادي إبراهيم الشيخ متهمين إياه بتقديم الدعم السياسي لقوات الدعم السريع والمشاركة في انتهاكاتها ضد المدنيين، معتبرين أنه كان أحد الذين وفروا الغطاء السياسي لهذه المليشيا.
وثق مقطع فيديو متداول لحظات محاصرة إبراهيم الشيخ، حيث حاول الهروب من الملاحقة الغاضبة التي كانت تطارده بالاتهامات والهتافات، إلا أنه لم يتمكن من الإفلات بسرعة.
واعتبر المتظاهرون أن حزب المؤتمر السوداني الذي ينتمي إليه الشيخ يمثل أحد الأطراف المتحالفة مع قوات الدعم السريع، وهي علاقة أصبحت واضحة للجميع بعد تصاعد الانتهاكات التي ارتكبتها هذه المليشيا في السودان.
تعد هذه الحادثة امتداداً للغضب الشعبي المتزايد ضد القيادات السياسية المتورطة في دعم المليشيات المسلحة، وهو غضب امتد خارج حدود السودان، ليصل إلى الجاليات السودانية في الخارج، كما ظهر في واقعة القاهرة.
وعلى الرغم من محاولة الشيخ الهروب سريعاً عبر الشارع وسط أجواء مشحونة، إلا أنه لم يتمكن من تجنب الملاحقة.
هذه الحادثة تعيد فتح ملف الاتهامات التي لاحقت الشيخ في الأشهر الماضية، حيث وجهت له اتهامات مشابهة بدعمه لقوات الدعم السريع في وقت سابق، تزامناً مع تصاعد الانتهاكات التي ارتكبتها هذه المليشيا بحق المدنيين.
وتفتح هذه الواقعة مجددًا النقاش حول العلاقات السياسية التي تحيط بقوات الدعم السريع، حيث يتهمها العديد من السودانيين بالحصول على دعم سياسي من بعض الأحزاب لتوسيع نفوذها.
وقد شهدت مواقع التواصل الاجتماعي موجة من الغضب بعد انتشار الفيديو، حيث طالب العديد من النشطاء بمحاسبة جميع المتورطين في دعم أو التغطية على جرائم قوات الدعم السريع.
وأكد النشطاء ضرورة محاسبة القيادات السياسية التي تواطأت مع المليشيات، معتبرين أن العدالة الحقيقية تبدأ بكشف المتورطين في جرائم قتل المدنيين.