متابعات – النوارس – إن إنشاء القنصلية العامة المصرية في وادي حلفا بجمهورية السودان يعكس متانة العلاقات التاريخية بين البلدين، ويمثل خطوة مهمة لتعزيز التعاون الدبلوماسي وتقديم الخدمات القنصلية للمواطنين.
يأتي هذا القرار في إطار حرص الدولة المصرية على رعاية مواطنيها المقيمين في السودان، وتقديم التسهيلات اللازمة لهم، بالإضافة إلى تسهيل إجراءات السفر والتأشيرات للسودانيين المتجهين إلى مصر، خاصة مع تزايد أعدادهم في ظل الظروف الراهنة.
يعد افتتاح القنصلية إضافة نوعية تسهم في توطيد العلاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية بين البلدين، حيث ستوفر العديد من الخدمات، مثل استخراج الوثائق الرسمية، وإصدار التأشيرات، ومتابعة شؤون الجالية المصرية.
كما يعكس هذا القرار التزام مصر بدعم السودانيين الراغبين في السفر إليها، من خلال توفير تسهيلات تسهم في تبسيط الإجراءات القنصلية.
حظي افتتاح القنصلية بترحيب واسع من الجانب السوداني، حيث أشاد والي الولاية الشمالية، عابدين عوض الله، بالدور المصري في استضافة اللاجئين السودانيين وتقديم الدعم اللازم لهم، مثنيًا على جهود الطاقم الدبلوماسي المصري في تقديم الخدمات القنصلية بكفاءة.
كما أكد أن هذه الخطوة تعزز التعاون الثنائي بين البلدين، خاصة في ظل الأوضاع الحالية التي يمر بها السودان.
من المتوقع أن يسهم هذا القرار في تعزيز الاستقرار الإقليمي، وتنشيط الحركة التجارية عبر المعابر الحدودية، إلى جانب تعزيز الروابط الثقافية والاجتماعية بين الشعبين.
كما يعكس اهتمام مصر بمتابعة المستجدات في السودان، وحرصها على دعم التعاون المشترك في مجالات الأمن والتنمية والاستثمار.
يجسد قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بإنشاء القنصلية المصرية في وادي حلفا التزام مصر بدورها الإقليمي، وسعيها المستمر لتوثيق العلاقات الأخوية مع السودان، بما يخدم المصالح المشتركة ويدعم التعاون المستدام بين البلدين.
