متابعات – النوارس – شهدت المناطق المتضررة من فيضان النيل الأبيض، وخصوصًا الجزيرة أبا بولاية النيل الأبيض، انحسارًا تدريجيًا في منسوب المياه يوم الأربعاء بعد فتح بوابات خزان جبل أولياء شمال الخرطوم.
هذا الإجراء ساهم في تقليل تدفق المياه نحو المناطق المنكوبة، إلا أن الكارثة الإنسانية لا تزال مستمرة بسبب الأضرار الكبيرة التي خلفها الفيضان.
تسبب الفيضان في غرق ثلاث قرى على الأقل، مما أدى إلى نزوح عدد كبير من السكان الذين فقدوا منازلهم وممتلكاتهم. وتشير التقديرات إلى انهيار مئات المنازل، ما يزيد من معاناة المتضررين الذين يفتقرون الآن إلى المأوى والخدمات الأساسية. وتعاني المنطقة من تحديات إضافية، مثل نقص الغذاء والمياه النظيفة وانتشار الأمراض المرتبطة بالمياه الراكدة، في ظل غياب البنية التحتية الصحية الكافية.
الجهود المبذولة لتخفيف معاناة المتضررين تشمل تقديم المساعدات الغذائية وتوفير المأوى المؤقت، من قبل الجهات المحلية ومنظمات المجتمع المدني. ومع ذلك، فإن حجم الكارثة يتطلب دعمًا دوليًا عاجلًا لضمان توفير الاحتياجات الأساسية وتسريع عمليات الإغاثة. الوضع الراهن يعكس أهمية التخطيط المسبق لمواجهة الكوارث الطبيعية وتطوير البنية التحتية للتعامل مع مثل هذه الأزمات.
التعليقات مغلقة.