متابعات – النوارس – السودان يواجه أزمة إنسانية متفاقمة بسبب الصراع المستمر بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، والذي أدى إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي في العديد من المناطق.
وفي خطوة مثيرة للجدل، أعلنت الحكومة السودانية انسحابها من التصنيف المتكامل لمراحل انعدام الأمن الغذائي (IPC)، حيث علل وزير الزراعة، أبوبكر البشرى، القرار بأن اللجنة القائمة على النظام تقدم تقارير غير دقيقة تتعارض مع سيادة البلاد وكرامتها.
هذا القرار قوبل بانتقادات واسعة من تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم”، التي وصفته بأنه إنكار خطير للأزمة الإنسانية التي تضرب البلاد. وأشارت التنسيقية إلى أن القرار يأتي في توقيت حساس يعاني فيه السودانيون من تداعيات الحرب المستمرة، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع المعيشية. كما أكدت أن الانسحاب من هذا النظام الدولي سيُفقد السودان الدعم الموجه من المجتمع الدولي نتيجة غياب البيانات الموثوقة والمعتمدة دوليًا، ما سيعقد جهود الإغاثة ويزيد من معاناة الشعب.
وأضافت التنسيقية أن هذا القرار يكرر السياسات السابقة التي اتسمت بعدم الشفافية وضعف التعاون مع المجتمع الدولي، مما أدى إلى عزل السودان عن المساعدات الضرورية في أوقات الأزمات. وطالبت بضرورة ممارسة ضغط دولي ومحلي على الحكومة السودانية للتراجع عن هذا القرار، مؤكدة أن أولويات الشعب السوداني ومعاناته يجب أن تتجاوز أي حسابات سياسية أو قرارات غير مدروسة.
في ظل هذه الظروف، يبرز أهمية تعزيز التعاون مع الجهات الدولية لتأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين، مع الالتزام بتوفير بيانات دقيقة وشفافة. وتتحمل الحكومة مسؤولية كبرى في إعادة النظر في سياساتها لضمان تخفيف المعاناة عن الملايين الذين يواجهون خطر الجوع وتداعيات الحرب المستمرة.
التعليقات مغلقة.