متابعات – النوارس – في مشهد يعكس قمة التضحية والصمود، أصر أطباء سودانيون على إجراء عملية جراحية في مستشفى “السعودي” بمدينة الفاشر رغم القصف المدفعي المتواصل.
انتشرت صورة للعملية على مواقع التواصل الاجتماعي، أظهرت الأطباء وهم يعملون تحت ظروف قاسية باستخدام ضوء هواتفهم المحمولة، وسط انقطاع الكهرباء ودوي الانفجارات.
ورغم الدمار الذي طال أجزاء من المستشفى، استمر الطاقم الطبي في أداء واجبهم لإنقاذ حياة المريض، متجاهلين المخاطر التي تحيط بهم. تنسيقية لجان المقاومة بالفاشر، التي نشرت الصورة، أكدت أن العملية أُجريت في مجمع عمليات الولادة، مشيدة بروح الإصرار التي أظهرها الأطباء في مواجهة هذه الظروف غير المسبوقة.
أثارت الصورة تفاعلاً واسعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبرها الكثيرون نموذجاً حياً للشجاعة والإنسانية في ظل الحرب. كما أطلق النشطاء دعوات لدعم العاملين في القطاع الصحي، الذين يعملون في ظروف غاية في الصعوبة، مطالبين بتوفير الحماية والإمدادات اللازمة لضمان استمرار جهودهم.
هذا المشهد الملحمي ليس مجرد حادثة عابرة، بل هو شهادة حية على قوة الإرادة الإنسانية والتفاني في أداء الواجب، حتى في أصعب الأوقات وأخطرها.
التعليقات مغلقة.