متابعات – النوارس – رحيل الفنان التراثي آدم الشين كان صدمة كبيرة لمجتمع الفاشر ودارفور بأكملها، حيث فقدت المنطقة أحد أبرز رموزها الفنية والثقافية. توفي الشين إثر قذيفة استهدفت منزله في حي أبو جربون، الذي لجأ إليه مع أسرته بعد اندلاع القتال في المدينة.
آدم الشين لم يكن مجرد فنان عادي، بل كان شخصية استثنائية كرّس حياته لإحياء أغاني التراث ونقلها عبر الأجيال. تميز بصوته الفريد ومشروعه الفني الذي حمل رسالة سلام ووحدة، وجعل من الفن وسيلة لنشر القيم الثقافية والتراثية لدارفور.
نعى محبوه وزملاؤه على وسائل التواصل الاجتماعي رحيله بحزن عميق، مشيدين بإبداعه والتزامه بنشر الفن الأصيل. كما عبّرت اللجنة التسيرية لنقابة المهن الموسيقية بولاية شمال دارفور عن أسفها العميق لفقدانه، مشيرة إلى دوره البارز في توحيد القلوب ونقل ثقافة دارفور إلى الأجيال القادمة.
فقدان آدم الشين يمثل خسارة كبيرة ليس فقط لعائلته ومحبيه، ولكن أيضًا للتراث الثقافي الدارفوري الذي عمل بجهد لنقله والحفاظ عليه. سيبقى إرثه الفني شاهدًا على عطائه وإبداعه، وستظل أغانيه رمزًا للسلام والأصالة. رحم الله آدم الشين وألهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان.
التعليقات مغلقة.