السودان على صفيح ساخن.. الحكومة ترفض لقاء الدعم السريع وسط اتهامات متبادلة وتصعيد دولي
متابعات - النوارس
متابعات – النوارس – أكدت الحكومة السودانية رفضها عقد أي لقاء مع وفد قوات الدعم السريع في جنيف، مشددة على أن منصة جدة هي المكان الوحيد المعتمد للتفاوض. يأتي هذا الموقف في إطار التصعيد المستمر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وسط جهود دولية لإيجاد حلول للأزمة.
من جهة أخرى، اجتمع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، رمطان لعمامرة، بوفد من قوات الدعم السريع في أديس أبابا، حيث ناقش الطرفان تطورات الوضع الإنساني والأمني في السودان. وذكرت قوات الدعم السريع أن وفدها، برئاسة العميد عمر حمدان، قدم تقارير حول الانتهاكات التي طالت المدنيين، متهماً الجيش باستخدام الطيران الحربي لاستهدافهم. كما أشار الوفد إلى ما وصفه بـ”جرائم” ترتكبها “كتائب الحركة الإسلامية الإرهابية ومرتزقة الحركات المسلحة”.
وفي سياق آخر، أشار وفد قوات الدعم السريع إلى ممارسات اعتبرها غير قانونية، تضمنت حرمان المواطنين في بورتسودان من الحصول على أوراق ثبوتية بناءً على اعتبارات عنصرية ومناطقية، إضافة إلى انتقادات وجهها لبعض التشريعات، مثل قانون “الوجوه الغريبة”.
بدوره، أكد المبعوث الأممي رمطان لعمامرة أن اللقاء مع قوات الدعم السريع يهدف إلى دعم جهود الأمم المتحدة لوضع توصيات حماية المدنيين موضع التنفيذ.
وشدد على أهمية التزام جميع الأطراف بوقف التصعيد والعمل على إنهاء الأزمة الإنسانية والسياسية التي تفاقمت منذ اندلاع الصراع في أبريل 2023، مخلفةً وضعاً إنسانياً صعباً ومواقف دولية متباينة في البحث عن حلول.
التعليقات مغلقة.