مجمع الفقه الإسلامي في السودان.. التزام شرعي واستراتيجي باستبدال العملة لدعم الاستقرار الاقتصادي

متابعات – النوارس – أوضح مجمع الفقه الإسلامي في السودان أن التأخر أو التخلف عن تحويل العملة يُعد إثمًا شرعيًا، مستندًا في ذلك إلى الحديث النبوي الشريف الوارد في صحيح مسلم عن المغيرة بن شعبة: “إنَّ اللَّهَ كَرِهَ لَكُمْ ثَلَاثًا: قيلَ وَقالَ، وإضَاعَةَ المَالِ، وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ”، معتبرًا أن هذا السلوك يمثل إضاعة للمال المحرمة في الشريعة.

ودعا الأمين العام للمجمع، بروفسور عادل حسن حمزة، جميع المواطنين السودانيين إلى الإسراع في استبدال العملات الورقية التي بحوزتهم قبل انتهاء المهلة التي حددتها الدولة، مشيرًا إلى أهمية التفاعل الإيجابي مع مشروع استبدال العملة باعتباره خطوة وطنية تهدف لتحقيق الاستقرار الاقتصادي.

كما شدد على ضرورة الالتزام بالضوابط التي وضعتها اللجنة القومية لاستبدال العملة، بما يتماشى مع مقاصد الشريعة الإسلامية في حفظ المال وتحقيق المصالح العامة.

وحث المجمع الحكومة والجهات المعنية على حماية الفئات الأكثر ضعفًا من التأثيرات المحتملة لعملية استبدال العملة، مشيرًا إلى أهمية الاستعانة بفرق من المتطوعين من الشباب لدعم العاملين في المصارف التجارية والمساعدة في تنفيذ هذه المهمة الوطنية.

وأكد كذلك على ضرورة تحفيز العاملين بالمصارف تقديرًا للجهود التي يبذلونها في ظل الظروف الصعبة.

كما أصدر المجمع فتوى تشرح الأحكام الشرعية المتعلقة بعمليات التحويل والصرف عبر التطبيقات البنكية، موضحًا مختلف صور المعاملات الرقمية وأحكامها وفق الشريعة الإسلامية، بما يضمن توافقها مع مقاصد الدين في حفظ المال وتسهيل المعاملات المالية بما يخدم المصلحة العامة.