متابعات – النوارس – تشهد ولاية الشمالية أزمة حادة تتعلق بالطلاب النازحين من الخرطوم الذين يستعدون لأداء امتحانات الشهادة السودانية المؤجلة لعام 2023م، حيث تفاجأ عدد كبير من الطلاب وأولياء أمورهم بعدم إدراج أسمائهم في قوائم الامتحانات، على الرغم من تسجيلهم مسبقًا وفق الإجراءات المعلنة.
أحد الطلاب أوضح أنه توجه إلى مركز الطوارئ الذي تم الإعلان عنه لمعالجة هذه المشكلة، لكنه فوجئ برفض الموظفين مساعدته بحجة انتهاء الفرص المتاحة، وطُلب منه السفر إلى رئاسة الوزارة بولاية نهر النيل، مما زاد من معاناته.
وفي السياق ذاته، أكد معلم يرافق الطلاب النازحين أن المسؤولية تقع على الجهات المختصة، مشددًا على ضرورة إيجاد حل سريع يضمن للطلاب حقهم في المشاركة بالامتحانات، إذ إن مثل هذه الأخطاء الإدارية يجب أن تتحملها إدارات الامتحانات لا الطلاب.
من جانب آخر، عبّر أحد أولياء الأمور عن استيائه الشديد، مشيرًا إلى أن وزير التربية والتعليم أعلن سابقًا أن آخر موعد لمعالجة حالات الطلاب النازحين هو السابع والعشرون من ديسمبر، إلا أن مركز الطوارئ بدنقلا أغلق أبوابه مبكرًا، مطالبًا الطلاب بالتوجه إلى ولاية نهر النيل لمعالجة أوضاعهم. واستنكر ولي الأمر هذا الإجراء، معتبرًا أن المسؤولية تقع على الإدارات المعنية وليس على الطلاب النازحين الذين يعانون ظروفًا قاسية.
يطالب الطلاب وأولياء الأمور الجهات المختصة بالتدخل الفوري لمعالجة هذه الأزمة، وإعادة فتح مراكز الطوارئ لتسهيل الإجراءات وضمان حق الطلاب في أداء الامتحانات دون عوائق. يتطلب الأمر تحركًا عاجلًا من وزارة التربية والتعليم لتفادي المزيد من التأخير وضمان مستقبل تعليمي مستقر للطلاب المتضررين.
التعليقات مغلقة.