متابعات – النوارس – ذكرت صحيفة بلومبرغ أن روسيا قدمت عرضًا للسودان يشمل تزويده بنظام الدفاع الجوي الصاروخي “إس-400” كجزء من صفقة تتضمن إنشاء قاعدة عسكرية على ساحل البحر الأحمر.
يُعد هذا العرض خطوة استراتيجية من موسكو لتعزيز نفوذها العسكري في القارة الإفريقية، لا سيما في المناطق الحيوية مثل البحر الأحمر.
ورغم جاذبية العرض الروسي، إلا أن السودان رفض المضي فيه في الوقت الحالي، خشية إثارة استياء الولايات المتحدة والدول الغربية.
وفقًا لمسؤول استخباراتي سوداني ومسؤولين أمريكيين، فإن الخرطوم فضّلت تأجيل البت في العرض لتجنب أي تبعات سياسية أو اقتصادية قد تترتب على تعزيز التعاون مع موسكو في ظل التوترات الدولية الراهنة.
وأشار المسؤول السوداني إلى أن السودان قد يُعيد النظر في العرض الروسي بمجرد انتهاء الحرب، حين تسمح الظروف بإجراء تقييم أكثر شمولًا دون ضغوط خارجية.
يعكس هذا الموقف حرص السودان على التوازن بين الانفتاح على الشراكات الدولية وحماية مصالحه مع القوى الغربية، في مقابل سعي روسيا لتوسيع نفوذها في المواقع الاستراتيجية عالميًا.
التعليقات مغلقة.