متابعات – النوارس – أقدمت مليشيا الدعم السريع، اليوم السبت، على حرق محطة الري المركزية في الجنيد، بعد أن قامت بنهب الكابلات والمولدات الكهربائية الموجودة فيها.
تعتبر هذه المحطة منشأة حيوية، حيث توفر ثلث احتياجات مصنع سكر الجنيد من المياه، إلى جانب تغطيتها نحو ثلثي احتياجات القسم الشرقي لمشروع الجزيرة الزراعي.
هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، حيث سبق أن تعرض مصنع سكر الجنيد لأعمال تخريب طالت منشآته المختلفة. يُعد هذا المصنع الأقدم في السودان لصناعة السكر، إذ بدأ العمل في إنشائه عام 1959، واكتمل بناؤه عام 1962، على مساحة تبلغ 42,816 فدان، وبطاقة إنتاجية تصل إلى 60 ألف طن من السكر سنويًا.
يمثل الاعتداء على محطة الري والمصنع تهديدًا كبيرًا للاقتصاد المحلي والإقليمي، حيث تعتمد هذه المنشآت على دعم القطاع الزراعي والصناعي، وتوفر فرص عمل لآلاف الأشخاص. مع تدمير البنية التحتية، يُتوقع أن يتأثر إنتاج المحاصيل الزراعية في مشروع الجزيرة بشكل كبير نتيجة نقص المياه، إلى جانب تراجع إنتاج السكر الذي يعد مادة أساسية في السوق المحلي.
الوضع الراهن يستدعي تدخلًا عاجلًا لإصلاح الأضرار التي لحقت بمحطة الري والمصنع، بالإضافة إلى اتخاذ إجراءات حازمة لوقف هذه الأعمال التخريبية التي تلحق ضررًا جسيمًا بالاقتصاد الوطني والأمن الغذائي.
التعليقات مغلقة.