متابعات – النوارس – اتهم نائب مندوب السودان لدى الأمم المتحدة، السفير عمار محمد محمود، دولة الإمارات بلعب دور مباشر في زعزعة استقرار السودان من خلال دعمها لقوات الدعم السريع التي ارتكبت انتهاكات واسعة النطاق ضد المدنيين.
وأوضح أن هذا الدعم لم يقتصر على تقديم المواد العسكرية والأسلحة المصنعة في بعض الدول الأعضاء بمجلس الأمن، بما في ذلك الدول دائمة العضوية، بل شمل أيضًا تصعيدًا خطيرًا في العمليات العدوانية.
وذكر السفير أن الإمارات استخدمت طائرات بدون طيار انطلقت من مطار أم جرس في تشاد لاستهداف مواقع داخل السودان، شملت مدنًا مثل الفاشر وشندي وعطبرة ومروي، ما أدى إلى وقوع خسائر بشرية كبيرة. وأضاف أن هذه الطائرات تُستخدم أيضًا في استهداف النازحين بمخيم زمزم في دارفور، كما أنها لعبت دورًا في الهجمات العشوائية على أم درمان، التي أسفرت عن مقتل العشرات من المدنيين.
وأشار إلى أن الإمارات تقوم بتدريب عناصر الدعم السريع على استخدام الطائرات المسيرة داخل أراضيها وفي مناطق خاضعة لسيطرة المليشيا بالسودان، وتُسهم في نقل هذه الطائرات والمعدات العسكرية عبر شركة “فلاي أسكاي إير”، التي قامت بأكثر من خمسين رحلة لدعم المليشيا خلال الأسابيع الأخيرة، وفق تقارير دولية.
كما اتهم الإمارات بتجنيد مرتزقة من دول الساحل وكولومبيا للقتال في السودان، وهو ما دفع الحكومة الكولومبية إلى تقديم اعتذار رسمي.
ورحب السودان بالخطوات الإيجابية التي اتخذتها بعض الدول للحد من التدخل الإماراتي، مثل مشروع القرار الذي طرحه السيناتور فان هولين والنائبة سارة جاكوبس في الولايات المتحدة لوقف بيع الأسلحة للإمارات، مطالبًا مجلس الأمن باتخاذ إجراءات حاسمة لضمان وقف هذا العدوان والتصدي للعواقب الوخيمة التي تترتب عليه.
التعليقات مغلقة.