متابعات – النوارس – شهدت مدينة الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور، انخفاضًا كبيرًا في نسبة عمولة التحويلات المالية عبر تطبيق “بنكك”، حيث تراجعت من 20% إلى 7%، بالتزامن مع انتعاش واضح في الأنشطة التجارية وتحسن توفر السيولة النقدية.
خلال الفترة من أغسطس إلى أكتوبر الماضي، ارتفعت عمولة التحويلات لتتجاوز 25%، نتيجة نقص العملات الورقية في الأسواق. ومع ذلك، أفادت جولة ميدانية أجرتها “دارفور24” في سوق الكتكت بمدينة الجنينة بانخفاض العمولة بشكل لافت، مما يشير إلى تحسن الأوضاع النقدية.
وأفاد أحد التجار، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن هذا التراجع يرجع إلى توقف الحركة التجارية بين مدينة الدبة بالولاية الشمالية ودارفور، حيث كانت العملات الورقية تُنقل بكميات كبيرة إلى الدبة لشراء بضائع، مما تسبب في ندرة السيولة بالأسواق المحلية.
إلى جانب ذلك، لعبت إجراءات تبديل العملات التي نفذها بنك السودان المركزي في عدة ولايات دورًا أساسيًا في عودة كميات كبيرة من العملات الورقية التي كانت مخزنة خلال فترة توقف البنوك التي استمرت قرابة عامين. كما ذكر المصدر أن بعض أصحاب الأموال فضلوا تحويل أموالهم إلى عملات أجنبية مثل الدولار والفرنك الإفريقي، ما أدى إلى ضخ كميات كبيرة من السيولة النقدية في الأسواق.
هذا التحسن في توفر العملات الورقية وانخفاض عمولة التحويلات ساهم في إنعاش الحركة التجارية بمدينة الجنينة، وسط توقعات بأن يساهم هذا الاتجاه في تعزيز الاستقرار الاقتصادي بالمنطقة.
التعليقات مغلقة.