متابعات – النوارس – ألقى المهندس محمد عطا المولى عباس، أمين الحركة الإسلامية السودانية لإقليم تركيا، خطابًا مؤثرًا خلال افتتاح المؤتمر العام الثاني للحركة، حيث استعرض التاريخ الحافل بالتضحيات والمجاهدات التي قدمتها الحركة الإسلامية السودانية عبر الأزمان.
وأكد عطا أن الحركة واجهت التحديات بصبر وثبات، ولم تتراجع أمام المحن والابتلاءات، بل اجتهدت في فتح آفاق جديدة لتعزيز مسيرتها الوطنية.
تطرق عطا إلى الظروف الراهنة التي يعيشها السودان، موضحًا أن الحرب الحالية تمثل واحدة من أعقد الأزمات التي واجهتها البلاد. وندد بالانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع، واصفًا إياها بالإرهابية، مشيرًا إلى جرائم القتل والتهجير القسري ونهب ممتلكات المواطنين التي دفعت الآلاف للنزوح واللجوء.
وأكد أن الحركة الإسلامية لم تضعف أمام هذه التحديات، بل واصلت الصمود ودفعت بشبابها في ميادين القتال، مقدمين تضحيات كبيرة من أجل الوطن. وأشار إلى أن هذه التضحيات تجسد إيمان الحركة العميق بالتزامها الوطني والديني، مؤكدًا أن دماء المجاهدين ليست غالية على أرض السودان المعطاء.
انعقاد المؤتمر العام الثاني في تركيا شكّل محطة محورية للحركة الإسلامية في الخارج. وأوضح عطا أن هذه الدورة التنظيمية التي امتدت لأربع سنوات شهدت الكثير من العمل والاجتهاد وسط تحديات هائلة، مضيفًا أن المؤتمر فرصة لإجراء مراجعات شاملة للإنجازات والأخطاء، ورسم خارطة طريق نحو مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا.
كما أشاد بدور تركيا في دعم القضايا الإسلامية، معبرًا عن شكره العميق للقيادة التركية وشعبها لاستضافتهم الأحرار والمظلومين من مختلف أنحاء العالم الإسلامي. وأكد أن التعاون بين الحركة الإسلامية والتنظيمات الأخرى في الداخل والخارج يساهم في تعزيز القيم الإنسانية والوطنية المشتركة.
في ختام كلمته، دعا عطا إلى التكاتف والعمل الجماعي لبناء السودان وحمايته من المؤامرات، مؤكدًا أن الحركة ستواصل التمسك بمنهجها وأهدافها، مع تعزيز الشورى وتصحيح المسار. كما أشار إلى أهمية تسليم الشعلة للأجيال القادمة لتستمر مسيرة البناء في ظل قيم الدين الحنيف ومبادئ الحركة الإسلامية.
التعليقات مغلقة.