متابعات – النوارس – أوضح وزير الثقافة والإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية، الأستاذ خالد الإعيسر، أن الشرطة السودانية كانت هدفاً رئيسياً لمليشيا الدعم السريع منذ بداية الحرب، مشيراً إلى أن الهدف من هذا الاستهداف هو ضرب الاستقرار الأمني والمجتمعي في البلاد.
وأكد أن المليشيا سعت لاختطاف السجل المدني في محاولة لطمس الهوية السودانية، إلا أن الشرطة تمكنت من التصدي لهذه المحاولات وتأمين بيانات السجل، مما حال دون وقوع تأثيرات سلبية خطيرة على الهوية الوطنية.
وأشار الوزير إلى أهمية توحيد الخطاب الإعلامي للدولة، بهدف تقديم منصة موحدة تتيح للشعب السوداني الوصول إلى معلومات دقيقة حول أنشطة المؤسسات العامة. كما شدد على ضرورة دعم الإعلام المحلي وتعزيز دوره الوطني، موضحاً أن بعض وسائل الإعلام الخارجية تعمل بأجندات قد تتعارض مع المصالح الوطنية، وهو ما يتطلب تعزيز الثقة بالإعلام الوطني ومحاسبة أي مؤسسة إعلامية تخالف القواعد المهنية أو تعمل ضد توجهات الدولة.
وأكد الإعيسر التزام الحكومة بالتواصل مع الشعب وتمكينه من الاطلاع على الحقائق المتعلقة بعمل مؤسسات الدولة. كما أعرب عن إدانته للجرائم التي ترتكبها مليشيا الدعم السريع ضد المدنيين، واصفاً إياها بأنها جرائم ضد الإنسانية، خاصة الهجوم الأخير الذي استهدف المدنيين في أم درمان.
وأشاد الوزير بالدور الحيوي الذي تقوم به وكالة السودان للأنباء (سونا)، باعتبارها واجهة الإعلام الرسمي للدولة، وأكد أن تخصيص المنبر الأسبوعي لسونا يهدف إلى توحيد الخطاب الإعلامي، دون المساس بحق المؤسسات الإعلامية الأخرى في العمل ضمن القواعد المهنية.
كما دعا إلى تعزيز التعاون مع الإعلاميين ودعم الإعلام الوطني، مؤكداً أن الأبواب ستظل مفتوحة لتوفير المعلومات من مصادرها الموثوقة.
التعليقات مغلقة.