متابعات – النوارس – أعلنت حكومة ولاية الخرطوم عن وقوع ما وصفته بأكبر “مجزرة بشرية” نتيجة القصف المدفعي الذي استهدف الأحياء السكنية في محلية كرري، ما أسفر عن مقتل أكثر من 65 شخصًا وإصابة مئات آخرين، وسط اكتظاظ المستشفيات بالجرحى.
وذكرت الحكومة في بيانها أن القصف المدفعي طال موقف مواصلات الحارة 17، حيث سقطت قذيفة أدت إلى مقتل العشرات. كما استهدفت قذيفة أخرى حافلة مواصلات، ما أسفر عن مقتل جميع ركابها البالغ عددهم 22 شخصًا.
وأضاف البيان أن القصف شمل أيضًا عدة أحياء سكنية وأسواقًا مكتظة بالمدنيين، مما زاد من حجم الكارثة الإنسانية التي تشهدها المنطقة. وتأتي هذه الهجمات في ظل تصعيد مستمر بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، حيث يتكرر استخدام القصف المدفعي في مناطق مأهولة بالسكان، مما يؤدي إلى وقوع خسائر فادحة بين المدنيين.
المزيد من المشاركات
وأثار هذا التصعيد استنكارًا واسعًا من مختلف الجهات، وسط مطالبات بتوفير الحماية للمدنيين ووقف فوري للقتال. كما دعت منظمات إنسانية دولية إلى تسهيل إيصال المساعدات الطبية والإغاثية للمناطق المتضررة، لا سيما مع تدهور الأوضاع الصحية بشكل كبير.
في ظل هذا النزاع المستمر، يتفاقم الوضع الإنساني في ولاية الخرطوم، وتحذر المنظمات الدولية من كارثة إنسانية وشيكة إذا لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة لتقديم الدعم والإغاثة للمتضررين.
التعليقات مغلقة.