متابعات – النوارس – شهدت مدينة الفاشر تصعيدًا عسكريًا لافتًا، حيث نفذ الطيران الحربي التابع للجيش السوداني عملية إسقاط جوي كبيرة استهدفت تعزيز قدرات قيادة الفرقة السادسة مشاة داخل المدينة. تزامن ذلك مع غارات جوية مكثفة استهدفت مواقع متعددة لقوات الدعم السريع في شرق وجنوب المدينة، في إطار جهود الجيش لتقليص نفوذ هذه القوات في المناطق المحيطة.
في المقابل، شنت مليشيا الدعم السريع هجمات استهدفت الأسواق ومعسكرات النازحين داخل المدينة، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى بين المدنيين. الهجمات خلفت دمارًا واسعًا طال منازل ومركبات المواطنين، فيما أطلقت المليشيا عددًا من الطائرات المُسيّرة الانتحارية التي تسببت في أضرار إضافية بالبنية التحتية.
وأكدت قيادة الفرقة السادسة مشاة نجاح قواتها في تدمير ست طائرات مُسيّرة انتحارية أطلقتها المليشيا، مشيرة إلى أن وحداتها تمكنت من التعامل مع هذه الهجمات بفاعلية، مما حال دون تحقيق أهدافها.
الأوضاع الإنسانية في المدينة باتت أكثر سوءًا مع استمرار العمليات العسكرية، حيث يعيش السكان والنازحون في ظل أوضاع قاسية بسبب النزاع. تزداد الدعوات المحلية والدولية لوقف العنف وتوفير ممرات آمنة للمساعدات الإنسانية، إلا أن الاستجابة لهذه المطالب ما زالت محدودة وسط تصاعد التوتر في الإقليم.
التعليقات مغلقة.