متابعات – النوارس – تشهد الساحة السياسية في السودان تحركات جديدة تجمع بين عناصر من حزب التجمع الاتحادي الديمقراطي وفصيل من الحزب الاتحادي الأصل بقيادة محمد الحسن الميرغني، وذلك في إطار جهود لتوحيد الجبهة الاتحادية وسط خلافات متصاعدة داخل الأحزاب الاتحادية.
التحركات الدولية لتوحيد الجبهة الاتحادية
بحسب التقارير، قامت وفود من قيادات التجمع الاتحادي الديمقراطي، من بينهم محمد الفكي سليمان وجعفر حسن، بزيارة إلى الإمارات الأسبوع الماضي لعقد لقاءات مع مجموعة من قيادات الحزب الاتحادي الأصل بقيادة إبراهيم الميرغني. تندرج هذه اللقاءات ضمن جهود مدعومة من مراكز إماراتية تهدف إلى التقريب بين الأطراف الاتحادية المتصارعة وتوحيد رؤيتها السياسية.
الانقسامات الداخلية في حزب التجمع الاتحادي
يتصاعد الخلاف داخل حزب التجمع الاتحادي، لا سيما بين رئيس الحزب بابكر فيصل ونائبه محمد الفكي سليمان، حيث تشهد أروقة الحزب انقسامات حول مستقبل القيادة واتجاهات العمل السياسي. وأعلن تيار المكتب القيادي عزمه عقد مؤتمر تأسيسي استثنائي، وهو ما قوبل برفض قاطع من المكتب التنفيذي الذي هدد باتخاذ إجراءات صارمة ضد هذه المجموعة.
جذور الخلافات ومحاولات الإصلاح
بدأت الخلافات الداخلية في التجمع الاتحادي قبل وقت طويل، وظهرت بشكل أوضح من خلال مذكرة إصلاحية قدمتها مجموعة داخل الحزب، ولكن تم رفض هذه المذكرة، وتم استجواب الموقعين عليها وتجميد عضوية بعض أعضاء اللجان. وقد أسهمت هذه الخلافات في خلق حالة من التوتر الداخلي الذي يهدد استقرار الحزب وتماسكه.
التواصل مع القوى السياسية الأخرى
وفي خطوة أخرى لتعزيز التحالفات، تواصلت مجموعة الهيئة القيادية في التجمع الاتحادي مع قوى سياسية سودانية أخرى، مثل حزب الأمة والحزب الشيوعي والحزب الوطني الاتحادي، بالإضافة إلى عدد من القوى التي غادرت تحالف الحرية والتغيير. تعكس هذه الاتصالات رغبة التجمع الاتحادي في بناء تحالفات واسعة لمواجهة التحديات السياسية الراهنة في السودان.
مستقبل الوحدة الاتحادية
يبدو أن مستقبل التحالفات داخل الجبهة الاتحادية سيظل مرهوناً بنجاح هذه المبادرات الداخلية والخارجية، إلى جانب تجاوز العقبات التي تفرضها الانقسامات داخل الأحزاب.
التعليقات مغلقة.