متابعات – النوارس – أعربت الجالية السودانية في مدينة ريدنغ بالمملكة المتحدة عن أسفها الشديد لما طرأ على صورة السودانيين في بريطانيا، المعروفين بالتزامهم بالتظاهر السلمي لأكثر من ثلاثين عامًا، وذلك بعد أن أثرت تصرفات فردية من بعض الأشخاص سلبًا على صورة الجالية ككل.
جاء ذلك في بيان أصدرته الجالية عقب اجتماع عاجل دعت إليه شرطة لندن مع لجنة الجالية السودانية يوم الجمعة 1 نوفمبر 2024، بهدف مناقشة أحداث العنف التي وقعت أمام مبنى المعهد الملكي للشؤون الدولية (شاتام هاوس). وخلال اللقاء، تم تبادل المعلومات المتاحة مع الشرطة لمساعدتها في فهم أوسع للأحداث والظروف المحيطة بها.
وقد شددت شرطة لندن على أهمية التعاون الوثيق مع الجاليات المحلية، وطلبت الحصول على بعض المعلومات الإضافية التي قدمتها اللجنة. كما أبدت الشرطة التزامها بمواصلة التواصل مع الجالية لإطلاعهم على نتائج التحقيقات وتطورات الوضع.
وأكدت الشرطة أيضًا استعدادها لتأمين التجمعات السودانية المقبلة في لندن، سواء كانت تظاهرات أو فعاليات أخرى، تعزيزًا للأمن والسلامة العامة. ومن المقرر أن يعقد اجتماع موسع بين الجانبين في منتصف الأسبوع القادم لتعزيز سبل التعاون.
من جانبها، أكدت لجنة الجالية السودانية على أهمية هذا التعاون مع السلطات، وأعربت عن تطلعها لتعزيز الحوار المفتوح من أجل سلامة وأمن أفراد الجالية. ودعت اللجنة كافة الأعضاء إلى التعبير عن آرائهم بشكل سلمي، وأعربت عن ثقتها في أن هذا التعاون سيسهم في خلق بيئة أكثر أمانًا واستقرارًا للجميع.
وفي ختام البيان، أكدت الجالية على تطلعها لنتائج التحقيقات التي ستجريها الشرطة، معبرة عن أملها في تحقيق الشفافية وتعزيز الثقة المتبادلة في مثل هذه القضايا.
التعليقات مغلقة.