متابعات – النوارس – أقر مالك عقار، نائب رئيس مجلس السيادة، بالصعوبات التي تواجه أساتذة الجامعات، وعلى رأسها تأخر صرف المرتبات. ووجه وزارة المالية بضرورة الالتزام الكامل بصرف مرتبات الأساتذة بنسبة 100% على غرار القوات النظامية، تقديراً لجهودهم في هذه الفترة الحساسة من تاريخ السودان.
كما عبر عقار عن فخره بأساتذة الجامعات والعلماء، مشيداً بتفانيهم في مواصلة العملية التعليمية رغم الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، والتدمير المنهجي الذي طال مؤسسات التعليم العالي على يد مليشيات الدعم السريع. جاءت تصريحاته أثناء ملتقى مديري وعمداء مؤسسات التعليم العالي الذي عُقد في بورتسودان تحت شعار “تعليم عالي راسخ لبناء وطن عزيز شامخ”.
من جانبه، أعرب بروفيسور محمد حسن دهب، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عن استيائه من تقليص الدعم الحكومي المخصص لمرتبات أساتذة الجامعات في الفترة السابقة. ولكنه أشار إلى توجيهات الفريق مالك عقار بتوفير دعم إضافي شهري للجامعات المضيفة لضمان قدرتها على استضافة الجامعات المتضررة من الحرب، مثمناً جهود تلك الجامعات في ضمان استمرار الدراسة لطلابها.
وأشار الوزير دهب إلى أهمية الملتقى في وضع خطط تضمن استمرار العملية التعليمية، وتقديم مبادرات تسهم في معالجة قضايا الوطن. كما كشف عن تشكيل لجان لرصد الأضرار، والتوظيف الأمثل للموارد، وتسهيل استضافة الجامعات المتضررة في ولايات آمنة. وأشاد بجهود وزارة التعليم العالي للارتقاء بالتعليم العالي في ظل التحديات التي فرضتها الحرب.
المزيد من المشاركات
ودعا بروفيسور دهب مؤسسات التعليم العالي إلى توظيف منصاتها لتعزيز خطاب نبذ العنف والكراهية، والسعي نحو وحدة البلاد وتعزيز السلام بين مكونات المجتمع السوداني، بالإضافة إلى تعزيز التفاعل مع المجتمع الدولي. كما أشار إلى اعتماد التعليم الإلكتروني كوسيلة لضمان استمرار العملية التعليمية في ظل الظروف الراهنة، وإلى المبادرات التي تمثلت في نقل الطلاب واستضافتهم في جامعات أخرى، مما ساهم في استقرار التعليم.
أشاد الفريق ركن مصطفى محمد نور، والي البحر الأحمر، بجهود وزارة التعليم العالي في استمرار مسيرة التعليم الجامعي رغم الحرب، التي ألحقت دماراً واسعاً بالبنية التحتية لعدد من الجامعات، مقدماً شكره لجامعة البحر الأحمر على استضافتها لبعض الجامعات في ظل تلك الظروف.
تخلل الملتقى عرض فيلم وثائقي يوثق تدمير الجامعات على يد مليشيات الدعم السريع. كما ناقش الملتقى مبادرات التعليم العالي للمساهمة في حل الأزمة السودانية، بالإضافة إلى تقارير حول التعليم الإلكتروني واستفادة الجامعات في الولايات الآمنة من إمكاناتها لضمان استمرار العملية التعليمية.
في الختام، خرج الملتقى بتوصيات هامة تهدف إلى تطوير التعليم العالي في السودان، ودعم استمراريته في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه البلاد.
التعليقات مغلقة.