متابعات – النوارس – أعلن خبير المياه المصري عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، عن تدفق مياه النيل الأزرق إلى السد العالي منذ 5 سبتمبر الجاري، وذلك بعد توقف توربينات سد النهضة الإثيوبي.
وأوضح شراقي في منشور عبر حسابه الرسمي على فيسبوك أن المياه تتدفق حالياً من خلال بوابات المفيض العلوية بمتوسط تدفق وصل إلى حوالي 400 مليون متر مكعب يومياً، بينما توقفت التوربينات الأربعة في سد النهضة عن العمل منذ فتح هذه البوابات.
وأشار إلى أن بوابات المفيض أصبحت المصدر الوحيد لتدفق المياه، مع تأكيد أن مخزون المياه في سد النهضة ظل ثابتاً عند مستوى 638.25 متر فوق سطح البحر، بإجمالي حوالي 60.5 مليار متر مكعب.
وأضاف شراقي أن إثيوبيا احتجزت مياه النيل الأزرق بالكامل على مدار شهرين (يوليو وأغسطس)، بإجمالي حوالي 19 مليار متر مكعب، ثم فتحت بوابات المفيض العلوية من 24 إلى 28 أغسطس، وفتحت مجدداً في 5 سبتمبر بمعدل 400 مليون متر مكعب يومياً بعد توقف التوربينات.
وقد استجابت السودان بفتح المزيد من بوابات سدي الروصيرص ومروي، مما أدى إلى وصول المياه إلى السد العالي.
تأتي هذه التطورات في ظل التوترات المستمرة بين القاهرة وأديس أبابا، بعد فشل التفاوض حول مشروع سد النهضة الإثيوبي.
وفي مطلع سبتمبر، وجه وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي خطاباً إلى رئيس مجلس الأمن، عبر فيه عن رفض مصر للتصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد حول المرحلة الخامسة من ملء سد النهضة، مؤكدًا رفض مصر للسياسات الأحادية الإثيوبية التي تتعارض مع قواعد ومبادئ القانون الدولي.
وأفاد الخطاب المصري بأن مسارات التفاوض بشأن سد النهضة انتهت بعد 13 عاماً من المفاوضات بنوايا صادقة من مصر، بينما أوضحت أديس أبابا رغبتها في استمرار المفاوضات كغطاء لتكريس الأمر الواقع دون وجود إرادة حقيقية للتوصل إلى حل.
من جهتها، ردت إثيوبيا برسالة إلى مجلس الأمن زعمت فيها أن مصر سعت خلال العقد الماضي لعرقلة تقدمها، وأن تمسك مصر بحصتها التاريخية من مياه النيل يعكس محاولة للعودة إلى سياسات الحقبة الاستعمارية.
التعليقات مغلقة.